الآية : " قد أنجزت وعدك لانك صادق " (نح 8:9)
كان عم بشاى له ثمانية اولاد وفي أحد الايام دخل بيته ليجده مزدحماً بسيدات يرتدين الملابس السوداء ويحطن بسرير زوجته التى عرف انها تحتضر ، فصرفهن حميعاً ودخل إليحجرة مجاورة واخد يصلي بدموع ويقول لله : " لما أنت عايز تاخذها اديتنى ثمانية ليه ، مش هسيبك زى يعقوب لازم تقومها . ومن كثرة الصلاة والدموع غلبه النوم فنظر قاضياً يصدر حكماً بإطالة عمرها خمسة عشر عاماً مثل الملك حزقيا ، ولما قام من نومه سمع زوجته تنادى عليه فوجدها صحيحة وطلبت منه أن تأكل وعادت إلي حياتها الطبيعية ، فشكر الله جداً ولأنه لا يعرف القراءة والكتابة طلب من أحد معارفه أن يكتب له ميعاد هذه الحادثة واحتفظ بها في حافظته الخاصة .
مرت الايام وكبر الابناء حتى نال اصغرهم دبلوم تجارة ، وفي أحد الأيام وهو راجع إلي بيته وجد نفس المنظر السابق والسيدات اللابسات الملابس السوداء يحطن بسرير زوجته التى كانت تحتضر ، فتقدم نحوها بهدوء وسلم عليها وقال لها :" مع السلامة يا أم نبيل لأن الله حقق وعده وأنا مش طمعان أكثر من كده ".
ثم اغمضت عينيها ، ولما اخرج الورقة من حافظته قرأها له أحد الموجودين فوجد أنه قد مر 15 عاماً باليوم علي الحادثة الأولي وتم وعد الله .
+ تقدم في ضيقاتك إلي الله واثقاً أنه سيسمعك ويغير كل شئ لأجلك ... إنه ينتظر عتابك وصراعك معه مثل يعقوب أب الآباء ، فالله هو هو أمس واليوم وإلي الأبد ومستعد أن يعدك بأمور عديدة كما فعل قديماً .
إنه أكثر شخص يشعر بك في العالم وهو قريب منك ، فاطلبه من كل قلبك ليسرع باحسانه إليك .